همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات
همسات الأوابين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صرخة

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

صرخة  Empty صرخة

مُساهمة من طرف أرجو رحمة ربي الإثنين يناير 21, 2013 5:38 am

وأنا بدور في ورقي لقيت كذا حاجة كنت كتبتهم زمان وأنا في اعدادي أو ثانوي

ومن ضمنهم دي وكنت كتبتها بعد ما شفت صور لأطفال في حرب من الحروب مش
فاكره بصراحة البوسنة والهرسك ولا الشيشان وأثرت فيه صورهم قوي فكتبتها


معلش حاجة على قدي بس لما لقيتها استرجعت ذكريات كتيرة وحبيت تقولوا رايكم فيها


وعنوانها صرخة طفولة

كان ليلاً طويلاً .. أو هكذا بدا لي .. استيقظت على صرخة مدوية .. تلفت
يمنة ويسرة باحثة عن مصدرها .. فإذا بوجه شاحب .. ثياب بالية .. جروح غائرة
.. حزن دفين يصرخ من خلف عيون باكية .. وقلب عليل .. وصمت رهيب يغني عن كل
حديث.
يحيطه إجلالاً براءة أطفال طحنتهم الأيام .. وعاركتهم الحياة .. وضيقت
عليهم الخناق .. فالتفت الحبال حول الأعناق .. عيونها سياط تجلدني .. لا
ترحمني .. أشحت بوجهي .. لكن الفضول أجبرني على النظر مرة أخري.
أشعر بحرارة .. بل بمرارة وغصة .. تلاحقت الكلمات على لساني .. أسئلة كثيرة
تحيرني .. تحتاج إلي جواب شافي .. تراجعتُ .. عيونها تشع ببريق عجيب .. هل
هو أسى وألم ؟ أم أنه عتاب وعذاب ؟ .. أجابتني عيونها في صمت :
أشكو إليك ... من غدر الأحباء ولؤم الأصحاب
أشكو إليك ... من غابة أعيش فيها
أشكو إليك ... من غابة ذئابها لا ترحم أبناؤها من شرها لم تسلم
أشكو إليك ... حمامة طعنوها بخنجر الظلم والطغيان
استوقفتها .. ماذا تقولين ؟ أنعيش في شريعة الغاب ؟
أطلقت عيونها سهاماً آلمتني .. أجابت في صمت : انظري حولك فالحال يغني عن الجواب
وفجأة .. مجموعة من الأطفال حاصروني .. من أين ؟ لا أدري
وجدت نفسي أتلفت رغماً عني .. بي رغبةٌ عارمة في الكشف عن الحقيقة الغائبة المختفية تحت ستار الديمقراطية على ما يزعمون ...
سألتها : أفيكم أيتام؟
يا إلهي ما هذا ؟ .. خرج من بينهم ألوفٌ بل ملايين .. أجابتني عيونهم في
وقت واحد : لا تحتاري كثيراً فالحروب هي التي يتمت الأطفال وثكلت الأمهات
وقضت علي فلذات الأكباد
حروب ... لا نجني منها الا الشوك
حروب ... تقضي على الأخضر اليابس
حروب ... لم تراعي صغيراً ولا كبيراً
حروب ... طحنت شبابها وأبنائها قبل أن تطحن الأعداء
حروب ... زرعها الآباء وجني شوكها الأبناء
نسير بين ألغام وقنابل .. نستيقظ على صوت الرصاص بدلاً من صوت العندليب.
نسمع صراخاً وآهات يشق عبابها المقصف الرهيب
نري دماء تروي الأرض ببغض دفين
نسمع صراخ طفل في أحضان أم تهدهده وقد جف الحليب
نرى مآذن تهدمت ومحاريب علم قضت عليه الحروب
نعيش في منازل جدرانها ثقوب
نبحث عن لقمة لعلها تكون ملقاة هنا أو هناك .. لقمة تسد رمق الجوع وعطش السنين
نلعب بأسلحة وزخيرة .. لقد انتقلت إلينا عدوي الحروب
أرادت الاستمرار في الكلام .. إستوقفتها .. كفي كفي يالكم من بؤساء .. ناديت هل فيكم مشردون ؟
يا إلهي !! ما هذا ؟ ألوفٌ بل ملايين .. أجابت عيونهم لن نطيل عليكِ
الكلام .. فنحن إخوانٌ للأيتام .. ولكننا تركنا ديارنا ونزحنا .. فلقد محت
آثار منزلنا الخطوب
بحثنا عن مأوي .. لم نجد إلا العراء .. لم نجد إلا الأرض فراشاً .. والظلام
غطاءً .. والسماء سقفاً .. ارتمينا في أحضان وطن ٍ رمانا أهله .. كان
غاضباً .. ألقانا بعيداً .. بين ذئاب البشر التي لا ترحم .. حمداً لله أن
الهواء لم يكن بأيديهم .. وإلا هلكنا جوعاً وعطشاً وإختناقاً .. مستخفين
بالنهار .. مسرعين بالليل ..
قلت لها : إلى أين ؟ .. قالت : إلي لا شئ
لفت انتباهي مجموعة من الأطفال .. رأيتهم .. لا .. بل أحسست بحرارة أنفاسهم
.. أجسادهم نحيلة .. عيونهم غائرة .. ثيابهم بالية مضي عليها الزمان ..
شعثٌ غُبر .. حافية أقدامهم .. مفتولة طفولتهم .. مسلوبةٌ إرادتهم .. مثقلة
كواهلهم بالهموم .
دموعٌ غطتها الجلود .. قلوبٌ مزقتها الحاجة وعذبها السؤال .. نسيها الأغنياء في دهاليز السنين .
دخلوا في صراع ٍ مرير مع حياة قاسية
حياة ... صبت عليهم من مرارة الأيام كؤسها
حياة ... قضت على البقية الباقية من أمل كان يعيش في النفوس
حياة ... هبت ريحها بمآسي لا تنام
حياة ... حجبت عنه شمس البراءة بغمام القسوة والشدة
حاولت الحديث معها .. لكن عيونها كانت مختفية خلف دموع ٍ ترقرقت بلا انقطاع
.. تدور في محجريهما وكأنها تبحث عن شئ مفقود .. يُغلفها صمتٌ مرير
ناشدتها أن تكفكف دموعها .. لتخبرني عما تبحث ..
قالت : أولا تعلمين ؟ قلت : ِلا
قالت : أبحث عن طفولتي التي ضاعت منذ سنين
أبحث عن طفولة ... تئن تبحث عن معين
أبحث عن طفولة ... قضت عليها محكمة السنين بغير ذنب جبت ولا دليل
أبحث عن طفولة ... تحتضر بين يدي الطبيب
أبحث عن طفولة ... ليس لها سبيل
قلت لها : ابحثي فقد تجدي الغاية والسبيل
قالت : الخطب أعظم يا نائمين
قلت : خدي حقك بيدك لا بيد السنين
قالت : كيف أفعل وقد غطي يدي غبار وطين
ذهب الكبار مجاهدين وخرجنا معهم مؤيديين .. ضربنا بالفأس .. حملنا الحجر .. ولكن لا نصر ولا تأييد
قلت : أمن عدو ٍ تخشين ؟
قالت : بل من فقر مطبق وغد مقلق
قلت : لك الله .. لا تيآسي فالنصر قادم عما قريب
هممت بالإنصراف .. ولكن نادتني جموع من الأطفال .. كانت عيونهم تشع ببريق
نادر .. بريق من الإصرار والعزم .. يذيب جليد الضعف والوهن .. وعلى رؤوسهم
شموخ الجبال .. وفي قلوبهم أمل يقضي على إعصار اليأس بقوة وبسالة .. لم
تصرعهم الأيام رغم قسوتها .. لقد كانوا أسوداً في غابةٍ هم ملوكها بالرغم
من أنهم رزحوا تحت وطأة الفقر يجاهدون ببسالة .. ليحصلوا على ما يقيم
أصلابهم .. أجسامهم مضمرة .. يكاد أحدهم يسقط من فرط الجوع والألم.. ولكن
يشد بعضهم على أيدي بعض .. فكانوا كالبنيان المرصوص .. تحت جفونهم هالات
سوداء .. خطتها أقلام الزمان .. ولكنهم تجاهلوا ذلك كله فانطلقوا كالشهاب
لا يقف في طريقهم شئ .. إنهم الأمـل المنتظر ..
ياإلهي !! لم ألحظهم .. لقد حجبتهم مشاكل الآخرين .
قلت لهم : ماذا تريدون ؟
قالوا : لقد نسيتينا كما أنكرنا الزمان والإنسان
قلت : من أنتم ؟
قالوا : نحن ..
نحن .. الأمل
نحن .. الغد المشرق الذي لابد قبله من غروب .
نحن .. من تجاهلنا تقصير الكبار .. وحملنا قلوبنا على أكفنا سبيلاً للوطن
والفداء .. زرع أباؤنا شوكاً وحنظلا.. جنينا الشوك بيد .. وزرعنا بالأخري
ورداً و عنباً
نحن .. من وقف في وجه الطغيان
نحن .. من لم يسعد في ليلٍ ونهار
نحن .. من وجدنا نسياناً من الكبار
نحن .. من حملنا حجارة ضد السلاح
نحن .. من ركضنا خلف دبابة لا نخشي الضغام
نحن .. من سنثأر لشعب فقد الأمل
نحن .. من سنشدوا قصائد العز والتمكين
نحن .. من نهفو لقبضة تربةٍ
نحن .. لنسمة فوق أرضنا يغرقنا الحنين
نحن .. من لا يرضي أن يعيش فوق شبر مستضام
نحن .. من سنمضي رغم العواتي ضدنا
نحن .. من نعيش في بلدة أنهارها دماء
نحن .. من نرفع أكفنا إلى الله طالبين الحرية والتمكين
نحن .. من شَرُفَ به المسلمون
قلت : تعالوا يا أطفال الحجارة المحجلين
قالت : لم يأن بعد فإنتظري قدومنا معززين مكرمين
قلت : أنا في إنتظاركم فلا تكونوا من الغائبين
وبغتةً صرخ الجميع في وقت واحد
لقد جئناكم برسالة حب نبعثها لكل بقاع الإسلام .. ندعوكم لزهور أينعت تحتاج
إلي بستان ترفرف فوق جنابه طيور من الحب العميق .. حب يجري في العروق ينبع
من الصميم .. ثم أخذ الصوت بالتلاشي
وجدت نفسي وحيدة وسط الظلام
صرخت أما لهذا الظلام من جلاء ؟!
وإذا بي استيقظت من حلم كنت فيه بين أرواح البرايا المعذبين
أرجو رحمة ربي
أرجو رحمة ربي
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : صرخة  0b36474362fa
صرخة  6
صرخة  105791346

عدد المساهمات : 452
نقاط : 904
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العمر : 46

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صرخة  Empty رد: صرخة

مُساهمة من طرف أواب الإثنين يناير 21, 2013 7:57 am

تسلم إيديكى... ربنا يكرمك
أواب
أواب
GENERAL MANAGER

عدد المساهمات : 563
نقاط : 1445
تاريخ التسجيل : 23/06/2010

https://awabin.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صرخة  Empty رد: صرخة

مُساهمة من طرف احمد حازم الخميس فبراير 12, 2015 8:54 am

sunnyflowerI love youجزاك الله خيرا
احمد حازم
احمد حازم
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : صرخة  0b36474362fa
صرخة  6
صرخة  105791346

عدد المساهمات : 850
نقاط : 872
تاريخ التسجيل : 14/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى