أحاديث ضعيفة مشهورة وبدائلها الصحيحة ( 4 )

الحلقة الرابعة:

إن شاء الله نتكلم النهاردة عن حاجة لو طبقناها هنعيش كلنا في سعاده
مش هيكون فيه مشاكل ولا أعصاب تعبانه ولا رحم مقطوعة ولا جيران مؤذية ولا مؤامرات في الشغل ولا خناقات في البيت
حاجة هتخلينا نعيش زي أيام الصحابة

فزورة سهله ولا صعبة؟
الإجابة سهلة وبسيطة وهي إن معاملتنا لبعض تكون بأخلاق الإسلام


في حديث دايما بنقوله للحث على حسن الخلق وهو :

(( الدين المعاملة )).
الدرجة : لا أصل له




لكن إحنا عندنا بدل الحديث الصحيح الواحد العشرات من الأحاديث الصحيحة اللي بتحثنا على حسن المعاملة
وده واحد منهم

" لا تحاسدوا . ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض . وكونوا ، عباد الله ! إخوانا . المسلم أخو المسلم . لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره . التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام . دمه وماله وعرضه . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكر نحو حديث داود . وزاد . ونقص . ومما زاد فيه : إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم . ولكن ينظر إلى قلوبكم . وأشار بأصابعه إلى صدره . "
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2564
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مش بس بين المسلم والمسلم
لكن بين المسلم وغير المسلم
حتى الحيوان ديننا بيأمرنا بحسن معاملته

وخدي عندك الأحاديث دي كمان

"صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك". رواه أحمد

"لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". رواه مسلم

"رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى" . رواه البخارى

"إن شر الناس ذو الوجهين الذى يأتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه". رواه البخارى

"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره". رواه الترمذى

" سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " رواه البخاري

" ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة " رواه أبو داود

" إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم ، فأحسنوا القتلة ، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، و ليحد أحدكم شفرته ، و ليرح ذبيحته " رواه النسائي

عايزين تاني ولا كفاية كده ؟




الأحاديث في الباب ده كتيره جدا لأهميته

ده المفروض يكون سلوك المسلم لكن الواقع اللي عايشينه بيقول إننا لو صفينا أخلاقنا وتعاملاتنا مع بعض مش هينزل من المصفاة حاجة إلا من رحم ربي

بقت حياة كثير من الناس مبنية على المصالح الشخصية
مش مشكلة أدوس على أي حد في طريقي
المهم أنا وبس

فيها إيه لما انشر الغسيل المبلول على غسيل جارتي الناشف؟ المهم الغسيل بتاعي ينشف
إيه اللي هتخسريه لما تقوليلها لوسمحتي لو غسيلك نشف ممكن تشيليه علشان أنشر

عادي لما أرمي الزباله في الشارع وأقول وأنا مالي مادام بيتي نظيف
ليه مش أنا إللي أنظف قدام بيتي وأعمل بحديث " الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة . فأفضلها قول لا إله إلا الله . وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان "

مش مهم أسرق مجهود زميلتي في الشغل المهم أكبر وأترقى
ليه ميكونش المنافسة منافسة شريفة؟

سهل قوي أوقع بين زوجي وعيلته وأبعده عنهم أصلي مش بحبهم ومش عايزة أتعامل معاهم
ليه ما أعتبرهومش عيلتي التانية؟

مرات ابني لازم أبهدلها يعني أنا أتعب وأربي وهيه تيجي تاخده على الجاهز؟
ليه متكنس بنتك اللي ربنا رزقك بيها وانتي كبيرة من غير ما تتعبي فيها؟

و.............و................و...............

وأبرر لنفسي كل حاجة بعملها
همه اللي يستاهلوا
احنا في زمن البقاء فيه للأقوى
وحجج مش بتخلص أبدا

أهم حاجة علاقتي بربنا تمام
مش بسيب فرض ولا ببطل صيام وقيام ليل وحجيت والحمد لله وبزكي وبتصدق كمان

بتضكي على نفسك ولا على مين ؟

كل ده ولا حاجة قدام الأذى اللي عملتيه

"قال رجل يا رسول الله إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال : هي في النار قال : يا رسول الله ! فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها ، وإنها تتصدق بالأثوار من الإقط ، ولا تؤذي جيرانها بلسانها . قال : هي في الجنة "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2560
خلاصة حكم المحدث: صحيح

خلي بالك من الجزء ده قوي

هي في النار
منفعهاش كثرة الصيام والصلاة والصدقة
لا وكل الحكاية بتؤذيهم بلسانها بس طيب اللي أعمالها كلها أذية يبقى حالها إيه ؟



وخلي مقياس تعاملك مع غيرك
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
زي ما تحبي الناس تعاملك عامليهم
ده طبعا لو عايزة إيمانك يكون كامل
وعايزة تكوني قريبة من الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة


يقول صلى الله عليه وسلم : " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا "
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1176
خلاصة حكم المحدث: حسن




معلش طولت عليكم لكن الموضوع مهم جدا وكان نفسي أتكلم اكتر لكن كفاية كده

أشوفكم بكرة بإذن الله