همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات
همسات الأوابين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ألا أدلك على أبواب الخير

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

ألا أدلك على أبواب الخير Empty ألا أدلك على أبواب الخير

مُساهمة من طرف أرجو رحمة ربي الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 6:25 am

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يارسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار.قال:لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئا،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصوم رمضان،وتحج البيت.

ثم قال:ألا أدلك على أبواب الخير؟قلت:بلى يا رسول الله!قال: الصوم جنة،والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار،وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين.ثم تلا قوله:{تتجافى جنوبهم عن المضاجع -حتى بلغ -يعملون} ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت:بلى يا رسول الله!قال:رأس الأمر الإسلام.وعموده الصلاة.وذروة سنامه الجهاد.ثم قال:ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت: بلى يا رسول الله!قال:كف عليك هذا.-وأشار إلى لسانه- قلت:يا نبي الله!وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟!!قال:ثكلتك أمك.وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أو قال :على مناخرهم -إلا حصائد ألسنتهم.

رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه

في الحديث فوائد عديدة نختار منها ما يلي:
فيه شدَّةِ اهتمامِ معاذٍ وغيره من الصحابة - رضي الله عنهم - بالأعمال الصَّالحة. وقد ورد في رواية عند الإمام أحمد في حديث معاذ هذا أنَّه قال : يا رسول الله ، إنِّي أريدُ أنْ أسألَكَ عن كلمةٍ قد أمرضَتنِي، وأسقمتني، وأحزنتني.
وفيه دليلٌ على أنَّ الأعمالَ سببٌ لدخول الجنَّة ، كما قال تعالى : { وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }فالباء هنا سببية.

وأما قولُه - صلى الله عليه وسلم - : (( لَنْ يدخُلَ أحدٌ منكُمُ الجنَّة بِعمَلِه ))

فالباء في هذا الحديث باء العوض،فالحديث دل على نفي أن يكون العمل ثمنا لدخول الجنة.[i]
في قوله : (( وإنَّه ليسيرٌ على من يسَّره الله عليه )) إشارةٌ إلى أنَّ التَّوفيقَ كُلَّه بيد الله - عز وجل - ، فمن يسَّرَ الله عليه الهدى اهتدى ، ومن لم يُيسره عليه، لم يتيسَّر له ذلك ، قالَ الله تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }، وقال - صلى الله عليه وسلم -Sad( اعملوا فكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لهُ ، أمَّا أهل السَّعادة ، فيُيسَّرون لعمل أهل السَّعادة ، وأمَّا أهل الشَّقاوة ، فيُيَسَّرون لعمل أهل الشقاوة )) ، ثم تلا - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية.
وقوله : (( الصومُ جنَّة )) فالجُنَّة : هي ما يستجنُّ بها العبد ، كالمجنِّ الذي يقيه عندَ القتالِ من الضَّرب ، فكذلك الصيام يقي صاحبه منَ المعاصي في الدُّنيا ، كما قال - عز وجل - : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }،فإذا كان له جُنَّةٌ من المعاصي ، كان له في الآخرة جُنَّةٌ من النار ، وإنْ لم يكن له جُنَّةٌ في الدنيا من المعاصي ، لم يكن له جُنَّةٌ في الآخرة من النار .
وقوله : (( والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ )) فيه دليل على أنَّ الصدقة يُكفَّر بها من السيئات، وقد قال الله - عز وجل - : { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ }
وقوله : (( وصلاةُ الرَّجُلِ في جوف الليل )) ، يعني : أنَّها تُطفئ الخطيئة أيضاً كالصَّدقة ، ويدلُّ على ذلك ما خرَّجه الإمام أحمد من رواية عُروة بن النَّزَّال ، عن معاذ قال : أقبلنا مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، فذكر الحديثَ ، وفيه : (( الصَّومُ جنَّةٌ، والصَّدقةُ وقيامُ العبد في جوف الليل يُكفر الخطيئة )).وفي " صحيح مسلم " عن أبي هريرة ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ المكتوبة قيامُ الليل )).و من حديث بلال ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( عليكم بِقيام الليل ،فإنَّه دأبُ الصالحين قَبلَكُم ، وإنَّ قيامَ الليل قربةٌ إلى الله - عز وجل - ، ومنهاةٌ عن الإثم ، وتكفيرٌ للسيئات ، ومطردة للدَّاءِ عن الجسد )) .

وقال ابن مسعود : فضلُ صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية .
وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - : (( وصلاةُ الرَّجُلِ من جوف الليل )) ذكر أفضلَ أوقات التهجُّد بالليل ، وهو جوفُ الليل.

وخرَّج الترمذي من حديثِ عمرو بن عبسة ، سمع النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكونَ ممَّن يذكر الله في تلك الساعة فكن )) ، وصححه .

وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا أُخبرك برأسِ الأمر وعموده وذِروة سنامه ؟ )) قلتُ : بلى

يا رسول الله ، قال : (( رأسُ الأمر الإسلام ، وعمودُه الصلاةُ ، وذِروةُ سنامه

الجهادُ ))

وأمَّا ذِروة سنامه - وهو أعلى ما فيه وأرفعه - فهو الجهاد ، وهذا يدلُّ على أنَّه أفضلُ الأعمال بعدَ الفرائض ، كما هو قولُ الإمام أحمد وغيره من العلماء .

وفي الصحيحين عن أبي ذرٍّ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ العمل أفضلُ ؟ قال : (( إيمانٌ بالله وجهادٌ في سبيله )) .

وقوله : (( ألا أُخبرك بملاك ذلك كُلِّه )) قلتُ : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه فقال : (( كُفَّ عليك هذا )) إلى آخر الحديث . هذا يدلُّ على أنَّ كفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصلُ الخير كُلِّه ، وأنَّ من ملك لسانه ، فقد ملك أمره وأحكمه((3)) وضبطه

والمرادُ بحصائد الألسنة : جزاءُ الكلام المحرَّم وعقوباته ؛ فإنَّ الإنسانَ يزرع بقوله وعمله((2)) الحسنات والسَّيِّئات ، ثم يَحصُدُ يومَ القيامة ما زرع ، فمن زرع خيراً من قولٍ أو عملٍ حَصَد الكرامةَ ، ومن زرع شرَّاً مِنْ قولٍ أو عملٍ حصد غداً النَّدامة .

وظاهرُ حديثِ معاذ يدلُّ على أنَّ أكثر ما يدخل النَّاسُ به النار النُّطقُ بألسنتهم، فإنَّ معصية النُّطق يدخل فيها الشِّركُ وهو أعظمُ الذنوب عندَ الله - عز وجل - ((3))، ويدخل فيها القولُ على الله بغير علم ، وهو قرينُ الشِّركِ ، ويدخلُ فيه شهادةُ الزُّور التي عدَلت الإشراك بالله - عز وجل - ، ويدخلُ فيها السِّحر والقذفُ وغيرُ ذلك مِنَ الكبائر والصَّغائر كالكذب والغيبةِ والنَّميمة ، وسائرُ المعاصي الفعلية لا يخلو غالباً من قول يقترن بها يكون معيناً عليها .

وفي حديث أبي هُريرة ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( أكثرُ ما يُدخِلُ النَّاسَ النارَ الأجوفان : الفمُ والفرجُ )) خرَّجه الإمام أحمد ((4)) والترمذي ((5)) .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( إنَّ الرجلَ ليتكلَّمُ بالكلمة ما يتبيَّنُ ما فيها ، يَزِلُّ بها في النَّار أبعدَ ما بينَ المشرق والمغرب )) وخرَّجه الترمذي ((1)) ، ولفظه : (( إنَّ الرجلَ ليتكلَّم بالكلمة لا يرى بها بأساً ، يهوي بها سبعين خريفاً في النار )) .

أرجو رحمة ربي
أرجو رحمة ربي
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : ألا أدلك على أبواب الخير 0b36474362fa
ألا أدلك على أبواب الخير 6
ألا أدلك على أبواب الخير 105791346

عدد المساهمات : 452
نقاط : 904
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العمر : 46

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ألا أدلك على أبواب الخير Empty رد: ألا أدلك على أبواب الخير

مُساهمة من طرف أواب الخميس أكتوبر 28, 2010 12:08 pm

جزاكم الله خيرا
موضوع رائع ومميز
أواب
أواب
GENERAL MANAGER

عدد المساهمات : 563
نقاط : 1445
تاريخ التسجيل : 23/06/2010

https://awabin.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ألا أدلك على أبواب الخير Empty رد: ألا أدلك على أبواب الخير

مُساهمة من طرف احمد حازم الإثنين يناير 19, 2015 3:24 pm

sunny flower I love you جزاك الله خيرا sunny flower I love you
احمد حازم
احمد حازم
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : ألا أدلك على أبواب الخير 0b36474362fa
ألا أدلك على أبواب الخير 6
ألا أدلك على أبواب الخير 105791346

عدد المساهمات : 850
نقاط : 872
تاريخ التسجيل : 14/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى