همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات
همسات الأوابين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشتاء غنيمة العابدين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الشتاء غنيمة العابدين Empty الشتاء غنيمة العابدين

مُساهمة من طرف أرجو رحمة ربي السبت مايو 10, 2014 8:50 am

أقبل الشتاء ربيع المؤمنين وجنة العابدين ليله قيام ونهاره صيام . إن الشتاء عند كثير من الناس معناه الكسل والخمول ، أما الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم فشتاؤهم مختلف ولذلك كانوا يستقبلونه بحفاوة وإكرام .
يقول حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - : " الصوم في الشتاء .. الغنيمة الباردة " [رواه أحمد وحسنه الألباني]

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : " الشتاء غنيمة العابدين " [رواه أبو نعيم بإسناد صحيح]

وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - : " مرحبا بالشتاء .. تتنزل فيه البركة , ويطول فيه الليل للقيام , ويقصر فيه النهار للصيام "

وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله]

قال الخطابي: "الغنيمة الباردة أي السهلة ولأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه".

و قال ابن رجب: "معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة".

وقال الحسن: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه". ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.

و قال قتادة: " إن الملائكة تفرح بالشتاء للمؤمن يقصر النهار فيصومه ويطول الليل فيقومه "

وكان عبيد بن عمير الليثي إذا جاء الشتاء يقول : " يا أهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصومكم "

ولعل هذا أحد أسباب بكاء معاذ رضي الله تعالى عنه عند موته؛ إذ قال: "إنما أبكي
على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر".

ومن اجتهد في طاعة الله سبحانه وتعالى، كان حقا عليه سبحانه أن يقيه برد جهنم وحرها ، فقد وصف سبحانه وتعالى وصف أهل النار وما يتعرضون له من عقاب أليم بقوله: "لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلاَ شَرَابًا * إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا" [النبأ: 24 - 26]. والغسّاق قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما إنه "الزمهرير البارد الذي يحرق من برده"! وأضاف مجاهد: "الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من برده"!

فمن فضائل الشتاء أنه يذكرنا بزمهرير جهنم ، والزمهرير هو البرد الشديـــد ، ففي الحديث «اشتكت النار إلى ربها فقالت: يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» متفق عليه.

وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها، فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم، ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول عز وجل: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً} الإنسان 13 ، قال ابن رجب: "فنفى عنهم شدة الحر والبرد". و قال قتادة: "علم الله أنّ شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعا".

وللشتاء سنن يُستحب أن يقوم بها المسلم منها :

1- إذا نزل المطر، يُسنُّ أن يحسر الإنسان عن جسده ليصيبه منه؛ لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))"؛ رواه مسلم.

2- أن يقول إذا رأى المطر: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا))؛ لحديث عائشة عند البخاري: "أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رأى المطر، قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)).

3- أن يدعو أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: ((ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان -: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا))، وفي لفظ: ((ووقت المطر))؛ رواه أبو داود، وحسنه الألباني؛ "انظر: السلسلة الصحيحة، (1469)".

4- أن يقول بعد المطر: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته))؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: ((وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب)).

5- إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر))؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: ((اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر))؛ متفق عليه.

حَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة.
ولا علينا: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار.
الآكام: الجبال الصغار.
الظِّراب: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب.
وبطون الأودية؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب.
منابت الشجر: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

6- إذا عصفت الريح، يقول ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا عصفت الريح، قال: ((اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))؛ متفق عليه.

7- عند سماع الرعد : صح عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه موقوفاً عليه أنه كان إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض. رواه البخاري رحمه الله في الأدب المفرد.
أرجو رحمة ربي
أرجو رحمة ربي
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : الشتاء غنيمة العابدين 0b36474362fa
الشتاء غنيمة العابدين 6
الشتاء غنيمة العابدين 105791346

عدد المساهمات : 452
نقاط : 904
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العمر : 46

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشتاء غنيمة العابدين Empty رد: الشتاء غنيمة العابدين

مُساهمة من طرف احمد حازم الأربعاء مايو 14, 2014 7:28 pm

جزاك الله خيرا
احمد حازم
احمد حازم
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : الشتاء غنيمة العابدين 0b36474362fa
الشتاء غنيمة العابدين 6
الشتاء غنيمة العابدين 105791346

عدد المساهمات : 850
نقاط : 872
تاريخ التسجيل : 14/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى