همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات
همسات الأوابين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعملوا فكل ميسر لما خلق له

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

اعملوا فكل ميسر لما خلق له Empty اعملوا فكل ميسر لما خلق له

مُساهمة من طرف أرجو رحمة ربي السبت أبريل 04, 2015 4:05 pm

اعملوا فكل ميسر لما خلق له 13767947231365

كثير ما نسمع من يقول
إذا كان كل شيء قد كتب في اللوح المحفوظ فلماذا العمل؟


وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له".


و{جَاءَ سراقة بن مالك بن جعشم فقَالَ: يا رَسُول الله! بين لنا ديننا كأنا خُلقنا الآن، فيم العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما يستقبل؟ قَالَ: لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قَالَ: ففيم العمل؟ قال زهير : ثُمَّ تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه، فسألت ما قال؟ فقَالَ: اعملوا فكل ميسر } رواه مسلم .



فكأنه يريد أن يقول: افترض أنه لا علم لنا بإطلاق، وأنك ستعلمنا هذه الحقيقة لنفهمها ونؤمن بها ونعتقدها منذ هذه اللحظة.فكان السؤال: فيم العمل اليوم؟


ثُمَّ فسر "ما " هذه بأحد احتمالين:قَالَ: {أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما نستقبل؟}


أي: هذا العمل الذي نعمله يومياً من الطاعات أو المعاصي، من الخير أو الشر، أهو فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أي: أمر كتب وقضي، وفرغ منه، أم هو فيما نستقبل؟ أي: نعمله دون أن يكون قد كتب وجرت به المقادير، وجفت به الأقلام .


وقد ورد هذا السؤال من قبل في حديث عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ المخّرج في الصحيحين لما كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بقيع الغرقد عند دفن تلك الجنازة فقيل له: {يا رَسُول الله! أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟}


وقد أعاد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لـسراقة نفس القول الذي ذكره في حديث عَلِيّ وهو في حديث عَلِيّ أطول، إذ فيه يقول الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثُمَّ قرأ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآيات من سورة الليل وهي: " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى "


إذا (( إعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ))
فهو صلى الله عليه وسلم قد أمر بالعمل ، ولكن هذا الجواب قد يشعر بأن الكتابة السابقة تجبر العبد على أفعال معينة مفروضة عليه ومصيره إلى الشقاء أو إلى السعادة مفروض عليه فرضاً ،
ولكن ربط الآيات بالحديث يوضح المعنى فالآيات تقول ((فَأَمّا مَنْ أَعْطَىَ وَاتّقَىَ * وَصَدّقَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىَ ))
أي أن تيسيره لليسرى هو بسبب عمله , فعمله هو الأصل والتيسير هو الفرع
والآيات التي لحقت تقول (( وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ * وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ))
أي أن تيسيره للعسرة هو بسبب عمله وليست الكتابة السابقة ,
فالكتابة سبقت القيام بالعمل ولكنها لم تكن هي الدافع إلى العمل .



فهذا الحديث هو تأكيد وتحقيق لما سبق في حديث عَلِيّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فلا مجال إذاً أن يقال: فيم العمل؟أو أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟


لأن الإِنسَان لا يخلو عن العمل فهو عامل إما أن يعمل بالطاعة أو يعمل بضدها فلا بد من العمل، والحل هو كما قال الصحابة رضى الله تَعَالَى عنهم في الرواية الأخرى {قالوا: إذاً نجتهد} ، فما دام الأمر متروكاً لنا {اعملوا فكل ميسر لما خلق له} .


فالواجب علينا أن نجتهد، وأن نعمل الطاعات، ونجتهد في اجتناب المحرمات، وبذلك نكون قد سلكنا طريق أهل السعادة وابتعدنا عن طريق أهل الشقاوة،

فهذا من فضل الله ومن حكمته ورحمته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن جعل الأمر بيد المخلوقين ولذلك يجازيهم عليه، لأنه جعل المسؤولية عليهم، فهم يسألون عن أمر قد علموا أنهم مسئولون عنه .


والله سبحانه وتعالى علم منذ الأزل أن فلاناً سيفعل كذا وكذا باختياره فكتب في اللوح المحفوظ أن عبدي فلاناً سيفعل كذا وكذا في زمن كذا وكذا ,
وبما أن علم الله سبحانه وتعالى صحيح فإن عمل الإنسان سيكون طبق الكتابة في اللوح المحفوظ , ولذلك نقول بأن الكتابة في اللوح المحفوظ هي سابقة وليست سائقة , إنها سبقت العمل ولكنها لم تسق الإنسان إلى العمل .


والواجب أن نثق بحكمة الله وعدله، وأنه لايعذب أحد بغير ذنب استحقه وأنه يعفو عن كثير. وقاعدة ذلك التسليم لأمر الله ، مابلغته عقولنا وما قصرت عن فهمه، وأن العجز والقصوروالخلل فينا لافي حكمة الله تعالى، بل هو سبحانه : (لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسئَلون)
أرجو رحمة ربي
أرجو رحمة ربي
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : اعملوا فكل ميسر لما خلق له 0b36474362fa
اعملوا فكل ميسر لما خلق له 6
اعملوا فكل ميسر لما خلق له 105791346

عدد المساهمات : 452
نقاط : 904
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العمر : 46

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعملوا فكل ميسر لما خلق له Empty رد: اعملوا فكل ميسر لما خلق له

مُساهمة من طرف احمد حازم السبت مايو 09, 2015 12:06 pm

sunny flower جزاك الله خيرا sunny flower
احمد حازم
احمد حازم
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : اعملوا فكل ميسر لما خلق له 0b36474362fa
اعملوا فكل ميسر لما خلق له 6
اعملوا فكل ميسر لما خلق له 105791346

عدد المساهمات : 850
نقاط : 872
تاريخ التسجيل : 14/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى