همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همسات الأوابين
أهلاً ومرحباً بك زائراً عزيـزا للمنتدى
ونرحب بآرائك ومشاركــــــــــــاتك
سجـــل هنا لمشاهدة كافة الموضوعـــات
همسات الأوابين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلم والأناة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحلم والأناة Empty الحلم والأناة

مُساهمة من طرف أرجو رحمة ربي الإثنين نوفمبر 24, 2014 4:33 pm




[rtl]أمرت الشريعة بالرفق والحلم والأناة ورغبت فيها، وحثت على التخلق بها، وقد حث الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم على التخلق بهذه الأخلاق العظيمة، وبين صلى الله عليه وسلم محبة الله للمتصفين بها ، فقال تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران:134).[/rtl]




[rtl]وقال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199).[/rtl]




[rtl]وقال تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:35) .[/rtl]




[rtl]وقال تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى:43).[/rtl]




[rtl]وروى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لـأشج عبد القيس : (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة). وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)[/rtl]




[rtl]والحلم : فهو أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، إذا حصل غضب وهو قادر فإنه يحلم ، ولا يعاقب، ولا يعاجل بالعقوبة.[/rtl]




[rtl]وأما الأناة : فهو التأني في الأمور، وعدم العجلة، وألا يأخذ الإنسان الأمور بظاهرها فيتعجل، ويحكم على الشيء قبل أن يتأنى فيه وينظر.[/rtl]




[rtl]وأما الرفق : فهو معاملة الناس بالرق والهون، حتى وإن استحقوا ما يستحقون من العقوبة والنكال فإنه يرفق بهم.[/rtl]




[rtl]ولو نظرنا إلى حالنا لوجدنا أن كثيرا من الناس أصبحوا أبعد ما يكون عن هذه الخصال ، وأصبع الغضب هو السمة المميزة لأهل هذا الزمان ، فكان لا بد من التذكرة بفضل الحلم والأناة والرفق لعلنا نستشعر أهمية هذه الأخلاق في حياتنا .[/rtl]


[rtl]وقد امتدح الله رسوله عليه الصلاة والسلام على كل أخلاقه، ومنها الحلم الذي كان شامة في أخلاقه صلى الله عليه وسلم .[/rtl]




[rtl]روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال : بينا نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مه ، مه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزرموه ( أي لا تقطعوا عليه بوله)، دعوه " قال أنس : فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له : " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن " . أو كما قال صلى الله عليه وسلم . قال أنس : وأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فسنَّه ( أي فصبه ) عليه .[/rtl]




[rtl]وهل ما أصابك من أذى مثل ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ومع ذلك ماذا فعل قدوتنا  رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الأنبياء والمرسلين ؟ روى الشيخان أيضًا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كأني أنظر إلى رسول الله يحكي نبيًا من الأنبياء صلوات الله عليهم ، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " .[/rtl]




[rtl]فأي شفقة وأي عفو وصفح وحلم يضاهي هذا الحلم إلا حلمه هو نفسه عمن آذوه في ثقيف ، فعرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين فقال :" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا " . متفق عليه .[/rtl]




[rtl]أو حلمه العظيم حين مكنه الله من قريش فعفا وصفح ولم يثرِّب ، بل قال قولته المشهورة : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" .[/rtl]


[rtl]واستقصاء مواقف حلمه تستعصي على المستقصى .[/rtl]


قال معاوية يومًا لابنه : يا بني من عفا ساد، ومن حلم عظُم، ومن تجاوز استمال إليه القلوب.




وقد يقول قائل إن الأمر صعب ، وبالفعل قد يشق على البعض هذا الحلم ففي قوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) دليلٌ على أنهم يشق عليهم ذلك، لكنهم يغلبون أنفسهم فيكظمون غيظهم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) والصرعة: يعني الذي يصرع الناس إذا صارعوه



[rtl]وقد قال تعالى : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى:43).[/rtl]

[rtl]صبر : يعني على الأذي، وغفر : يعني تجاوز عنه إذا وقع به، إن ذلك لمن عزم الأمور:  أي لمن معزومات الأمور، أي من الأمور التي تدل على عزم الرجل، وعلى حزمه، وعلى أنه قادر على نفسه مسيطر عليها.[/rtl]



[rtl]ولهذا كان الأجر عظيما فعن معاذ بن جبل عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من أي الحور شاء " .[/rtl]



ومن الخصال التي نفتقدها أيضا الأناة . ولكن تأمل كيف امتدح الله تعالى وفد عبد القيس من أرض هجر بصفة الحلم والأناة، حيثقال لأشجَّ عبد القيس : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة) متفق عليه .



فهنيئًا للمتأني محبة الله تعالى له ، وثناء النبي عليه ، كيف لا والنبي  ينسب التأني إلى الله تعالى، وينسب العجلة إلى الشيطان، فيقول : ( التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر من معاذيرٍ من الله، وما شيء أحب إلى الله من الحمد ) رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح



وقد ذمّ النبي ‘ العجول في الدعاء وعدّه من أسباب عدم الإجابة فقال : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي ) متفق عليه.



فتذوق حلاوة الأناة في كل الأمور ، فإنك لن تبلغ شيئًا إلا قد كتبه الله لك، ولن يقع عليك شيء إلا بما كتب الله عليك .. فلم العجلة ؟



أما الرفق فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله).



وقال صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ويعطي الله عز وجل على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه).


فالله عظيم سبحانه وتعالى، ومن صفات كماله وجلاله سبحانه الحلم والرفق والرحمة، فهو حليم ورفيق يرفق بعباده، قال تعالى: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ [يونس:11].


والإنسان إذا عامل الناس بالرفق يجد لذة وانشراحاً، وإذا عاملهم بالشدة والعنف ندم، ثم قال ليتني لم أفعل، لكن بعد أن يفوت الأوان، أما إذا عاملهم بالرفق واللين والأناة انشرح صدره، ولم يندم على شيء فعله .


فلماذا نبخل على أنفسنا بكل هذا الأجر والراحة النفسية ؟ رزقنا الله وإياكم الحلم والأناة والرفق .

أرجو رحمة ربي
أرجو رحمة ربي
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : الحلم والأناة 0b36474362fa
الحلم والأناة 6
الحلم والأناة 105791346

عدد المساهمات : 452
نقاط : 904
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العمر : 46

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحلم والأناة Empty رد: الحلم والأناة

مُساهمة من طرف احمد حازم الإثنين نوفمبر 24, 2014 4:40 pm

 Very Happy flower I love you sunnyجزاك الله خيرا sunny flower Very Happy I love you

احمد حازم
احمد حازم
عضو ماسى
عضو ماسى

الأوسمة : الحلم والأناة 0b36474362fa
الحلم والأناة 6
الحلم والأناة 105791346

عدد المساهمات : 850
نقاط : 872
تاريخ التسجيل : 14/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى