الإحتباس الحرارى

من طرف **أواب** الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:53 am

* الاحتباس الحراري هو ظاهرة إرتفاع درجة الحــرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيــلان
الطاقة الحرارية من البيئـــة وإليها نتيجة زيادة الملوثات فيها. وعادة ما يطلق هذا الإسم على
ظاهرة إرتفاع درجـات حرارة الأرض في معدلها. و يأتي على رأس الملوثات الغازيــــة
المتصاعدة إلى الـهواء الجوي المحيط بالأرض ثاني أكسيد الكربون ، الميثان ، أكسيد النيتروز
، الهالوكربونــات ، سادس فلوريد الكبريت وبخار الماء ، حيث تشكل هذه الغازات طبقــة
على ارتفاعـــات قليلة نسبياً من سطح الأرض في المنطقة السفــــلى ، وتسمح بنفــاذ
الإشعاعات فوق البنفســجية القادمة من الشمس إلى الأرض ، ولكنها لا تسمح بنفاذ الإشعاعات
الحرارية تحت الحمـراء المنعكسة من سطح الأرض ، وتعكسها مرة ثانية إلى سطـح الأرض
مما يؤدي إلى ارتفـاع ملحوظ في درجة الحرارة ، الأمر الذي قد يؤدي إلى ذوبان الثـلوج في
القطبين الشمـــالي والجنوبي والجليد المتكون على قمم الجبال مما يستتبع ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات من متر إلى ثلاث ، حيث تفيض المياه وتغمر الأرض حولها واختفاء بلاد بأكملها ، كما أن ارتفاع الحرارة وذوبان الثلوج سيؤدي إلى زيادة نسبة البخر ، وما يصاحب ذلك من زيادة في الأمطار والفيضانات ، والتي تزيد الضغط على القشرة الأرضية مما قد يهدد بزيادة حدوث الزلازل.
وعن مسببات هذه الظاهرة على المستوى الأرضي أي عن سبب ظاهرة إرتفاع حرارة كوكب الأرض يرجع العلماء ظاهرة الإنحباس الحراري إلى التلوث وحـده فقط حيث يقولون بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالصــوبة
الزراعية و أن هذه الغازات والتلوث يمنعان أو يقويان مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
ففي الصوبة الزراعية تدخل أشعة الشمس حاملة حرارتها إلى داخل الصوبة، ومن ثم لا تتسرب
الحرارة خارجا بنفس المعدل لأن الزجاج أو البلاستيك يمنعانها من ذلك، مما يؤدي إلى ارتفـاع
درجة الحرارة داخل الصوبة.
كذا تتسبب الغازات الضــارة التي تنبعث من ادخنة المصانع ومحطات تكرير البتـــرول
ومن عوادم السيارات (مثلا) في نفس الظاهرة مؤدية نفس الدور الذى يؤديه البلاستيـــك أو
الزجاج فى الصوبة الزراعية،مسببة ارتفاع درجة حرارة الأرض . ورغم التقنيات المتقدمــة
والأبحاث المضنية نجد أن ظاهرة الإحتباس الحراري بالجو المحيط بالأرض مازالت شبحــا"
مرعبا" نتيجة إرتفاع درجة حرارة المناخ العالمي خلال القرن الماضي نصف درجة
مئوية أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ. ولاحظ علماء المناخ أن مواسم الشتاء إزدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته. فالربيع يأتي مبكرا عن مواعيده. وهذا يرجعونه لظاهرة الإحتباس الحراري. كما يربط بعض العلماء التلوث الحاصل بتغير في عدد حيوانات البلانكتون في البحار نتيجة زيادة حموضة البحار بسبب إإمتصاصها ثاني أوكسيد الكربون من آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض.
و يقدر العلماء أنه في حال استمرار ذوبان الجليد عند القطبين فإن ذلك سيؤدي إلى إغراق كثير من المدن الساحلية حول العالم. كما سيؤدي إرتفاع درجة حرارة الأرض إلى تغير المناخ العالمي وتصحر مساحات كبيرة من الأرض. ويتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية. وهذا ماجعل علماء وزعماء

العالم ينزعجون ويعقدون المؤتمرات للحد من هذه الظاهرة الإحترارية التي باتت تؤرق الضمير العالمي مما أصابنا بالهلع. وهذا معناه أن الأرض ستكتسحها الفياضانات والكوارث البيئية والأوبئة والأمراض المعدية. وفي هذا السيناريو البيئي نجد أن المتهم الأول هو غاز ثاني
أكسيد الكربون الذي أصبح شبحا تلاحق لعنته مستقبل الأرض. وهذا ما جناه الإنسان عندما أفرط في إحراق النفط والفحم والخشب والقش ومخلفات المحاصيل الزراعية فزاد معدل الكربون بالجو. كما أن إجتثاث اَشجار الغابات وإنتشار التصحر قلل الخضرة النباتية التي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو.
وتستطيع أنت أن تساهم فى الحد من هذه الظاهرة بإتباع نظام إدارة الملوثات التى تنتهجه جاسكو فكل منا يصدر من نشاط قطاعه الكثير من الملوثات وعليه إتباع الأسلوب الامثل فى التعامل معها بدلاَ من اللجوء إلى أردء الحلول وهو الإلقاء أو الحرق الذى يسبب إنبعاث غازات الإحتباس الحرارى وحدوث تداعياته التى ذكرناها.
لقد قمنا بحصر جميع المؤثرات البيئية الناتجة من أنشطتنا وقمنا بتصنيفها وتقييمها ثم بدأنا نتحكم فى المؤثرات البيئية بدءا" من تقليل كمياتها وإعادة استخدام الصالح منها كالورق والخشب والحديد وبيع الغير صالح للاستخدام إلى الشركات التى تعيد تدويره كالزجاج والألومنيوم والحديد كما نسعى لبيع الورق المستعمل لتدويره أما المخلفات الخطرة الصلبة فترسل إلى المدفن الصحى بالإسكندرية لدفنها وترسل المخلفات الطبية إلى محرقة المستشفى المتعاقد معها بينما تعاد الزيوت المستعملة فى السيارات وأنشطة الصيانة إلى شركة مصر للبترول وتعاد المتكثفات إلى الحقول ويتم منع جميع تهريبات الغاز لتقليل التلوث الهوائى (فالميثان من مسببات الإحتباس الحرارى كما رأينا بالإضافة إلى تأثيره على تآكل طبقة الأوزون ) .
كما تضبط محركات السيارات لتقليل الملوثات كما يتم تغيير بعضها للعمل بالغاز الطبيعى لنفس الغرض .
ويكفى أن نذكر هنا ان إنتاج طن واحد من الورق الجديد من المخلفات الورقية يوفر 4100 كيلوات لكل ساعة ويوفر إستخدام 28 متر مكعب من المياه ويقلل إنبعاث 24 كجم من الملوثات الغازية بالإضافة إلى تقليل قطع الأشجار التى تستخدم فى صناعة الورق .
قال تعالى:- (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) صدق الله العظيم

***************************
إعداد كيميائى /حازم عبد الوهاب

من طرف احمد حازم الأحد نوفمبر 23, 2014 10:59 am

جزاك الله خيرا sunny

الإحتباس الحرارى

الإحتباس الحرارى

رد: الإحتباس الحرارى